-A +A
عابد هاشم
• ثق بأن ما تكتنزه من قدرات خلاقة، لا تتطلب منك أكثر من توجيه «انشغالك» تجاهها، والعمل على تفعيلها وإطلاق مخرجاتها للمتلقي المهتم بشكل عام، عوضا عن «تعطيلها» واقتصار ما يقدم منها على المستوى الخاص والمحدود، ليس هذا فحسب، بل يضاف إلى هذا القدر من التقصير ما ضاعف ويضاعف من استمراره وتكريسه، وهو «انشغالك» الدائم والمستميت بإسهاباتك التنظيرية الغارقة بكل ما هو بائس ومأزوم من محاولات الاستهانة والتقليل والتشويه أحيانا لما يقدمه، الآخرون من نجاحات وما يحصده البعض من نجومية.
•• أصدق ما قد تتخلله تنظيراتك، أن هذا أو ذاك ممن أصبحوا نجوما، لا يملكون من الموهبة شيئا يذكر من «بحر موهبتك» فضلا عن ثقافتك العامة، وأن بعضا منهم كنت لهم بمثابة موجه «وأستاذ» إلخ.
•• وأسوأ ما في هذا التنظير أن ينسى أو يجهل صاحبه، بأن الفارق بينه وبين من كانوا تلاميذه بالأمس، أنهم «اشتغلوا» بتنمية وصقل مواهبهم المتواضعة. فتأتى لهم حصاد دأبهم وتطلعهم ما بلغوه من نجومية وشهرة...، بينما «انشغل» هو عن «مكنوز» موهبته الثرية بـ «الثرثرة» عن إفلاس الآخرين وتدني مستوى مخرجاتهم!!!.
•• كم من العمر مضى والسنين التي «ترمدت» في محرقة هذا «الانشغال السلبي» وما ترتب عليه من «تحنيط» لقدرات وتعطيل الموهبة وهدر لفرص، لو أنه تأتى لبضع بعضها من قبلك، حقها من الاهتمام والرعاية والتفعيل، لأثمر ذلك عن حياة مفعمة بالأعمال والنجاحات وحاثة على الدأب وتحقيق الآمال والتطلعات، وتقديم الأنموذج، «بهذا» يمكن «لتلاميذك» أن يحذوا حذوه، فبالعمل لا بالكلام تتحقق الجدوى ويقاس الأثر، والله من وراء القصد.
• تأمل:
إذا فشلت في تحقيق أحلامك فغير
أساليبك لا مبادئك.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة
فاكس: 6923348